Recherche Fr menu fr ClientConnect
Recherche
Résultats
5 premiers résultats de la recherche Voir tous les résultats Recherche avancée
Recherches les plus fréquentes
Pages les plus visitées

    خالد النمر

    نُور مُبدع: قِصْص وارزازات

    هبطت الطائرة في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل. كان المطار الصغير هادئًا، إلى أن توالى نزول ركاب الرحلة التي أقلتنا من الدار البيضاء. تحركتُ معهم، لأقف في طابور إجراءات الوصول، منصتًا إلى الأصوات المبهمة التي ترددت بين جنبات صالة الوصول. حين انتهيت، خرجتُ إلى ساحة الانتظار. هناك، رأيتُ لوحةً فنيةً خلابة، رسمتها الطبيعة. القمر يتوسط السماء، ينير بضوئه طرقات المدينة الصحراوية، باعثًا في النفوس قدرًا هائلًا من الإحساس بالارتياح والسكينة. استغرقتُ في تأمل المشهد، لدرجة أنني لم أنتبه للسائق الذي حمل لافتةً باسمي والفندق الذي سأقيم فيه؛ لكن إحساسي المتزايد بالإرهاق، عقب سفري الطويل، دفعني أخيرًا للبحث عنه.

    ركبتُ السيارة، وعيناي لا تزالان معلقتان بالسماء. بدأتُ أتأمل ما حولي. تغيّر جمال المنظر، مع حركة السيارة. تنوعت المشاهد حولي، وتبدلت.. رأيتُ كثبانًا رملية، ومنازل تقليدية، وأشجارًا مختلفة، تسبح كلها في ضوء القمر الكبير. عاودتُ النظر إليه.. رأيتُ حياةً فوقه، وأشخاصًا يطوفون على سطحه.. وتفاصيل كثيرة، استغرقتني تمامًا.

    انقطعت صلتي بالزمن، لمدةٍ لا أعلمها. انتزعني صوت السائق من شرودي. كان ينبهني إلى أننا وصلنا.

    أنهيتُ تسجيل بياناتي واستلمتُ مفتاح غرفتي، وأنا لا زلت أتأمل نور القمر المبهج، الرقيق. ألقيتُ بجسدي المنهك على السرير، واستسلمتُ لنومٍ عميق.

    حين استيقظتُ صباحًا، بدأتُ أول أيامي في "ورزازات".. بوّابة الصحراء.

    داعبتْ وجهي بخفة، وبثت في روحي شيئًا من دفئها ونشاطها. أعادت إلي نفسي واحدة من ذكريات الطفولة. شباك غرفتي الذي كنت أتركه مفتوحا لاستقيظ مع اول شعاع نور في الصباح. كان النور يلقي بنفسه علي عيناي بينما يتدفق نسيم الهواء البارد القادم عبر الصحراء الي انفي ليوقظاني. أفتقد أشعة الشمس جدًا بسبب حياتي لأعوامٍ طويلة في دولٍ لا تعرفها إلا بشكلٍ عابر. دولاً تكتسي باللون الأخضر صيفا واللون الأبيض شتاءا وتحتفي وتحتفل حينما تتشابك خطوط الشمس الذهبية مع اللون الأخضر أواللون الأبيض وأحيانا مع كلاهما.

    واصلتُ الاستلقاء على السرير، مغمضُ العينين، مستمتعًا بأشعة الشمس وهي تتسلل إليّ عبر النافذة. فتحتُ عينيّ أخيرًا، فباغتني جمال الطبيعة خارج النافذة، والذي لم أنتبه إليه ليلًا. غادرتُ الفرأش لأتأمل المشهد عن كثب. بدت الشمس كمشكاةٍ ضخمة ترسل أشعتها في أرجاء المدينة. أحسستُ بالألفة، واستعدتُ ذكرياتي القديمة معها، ومع أشعتها الحانية حينًا، وبالغة القسوة في أحيانٍ أخرى. قلتُ لنفسي بأنها تشبه الآباء.. فلهم نفس خصالها التي تتراوح بين الحنو والرفق، والقسوة والحزم.

    نظرتُ إلى الجبال، وكثبان الرمال، بإعجابٍ صادق، لكن أشعة الشمس الذهبية واصلتْ مشاغباتها، ومحاولاتها للفت نظري. لمحتُ طائرًا أبيض اللون، مضفيًا برفيف جناحيه حيويةً مبهجةً على اللوحة الصباحية. لقد بدأ يومه مبكرًا، سعيًا وراء الرزق. تابعته بعينيّ وهو يعلو وينزل محلقًا في السماء، إلى أن حطّ أمام تمثالٍ لم أتبين تفاصيله جيدًا.. لعله لرجلٍ أو امرأة. يجلس التمثال القرفصاء، بالقرب من بعض التلال الرملية. يبدو أن أحدًا وضع أمامه شيئًا من الماء أو الحبوب، من أجل الطيور.

    شيءٌ ما جذبني لذلك التمثال غير المألوف. قررتُ أن أبدأ نهاري بزيارته، لرؤية المزيد من تفاصيله التي حجبها عني بُعد المسافة.

    خرجتُ من بوابة الفندق، مررت بالطرقة الضيقة التي تتوسط حديقة صغيرة مليئة بالزهور الملونة ، خرجت الي الشارع الرئيسي الذي تحيط بجنباته اشجار النخيل ، ثم سرت في طريق مجاور للفندق غير ممهد كان  يجلس التمثال علي احد جنباته. مشيت بخفة وشغف في طريقي للتمثال الذي فصل بيني وبينه كثبان غير قليلة، نباتات صحراوية كثيرة لونها يمزج بين الاخضر والاصفر.  بدأتلاشي كل التفاصيل وظهور ملامح التمثال. إنه رجلٍ يلف رأسه بغطاءٍ صحراوي. زايد فضولي لرؤيته عن كثب.

    التفت نحوي. قابلني بعينين باسمتين، تشبهان في بريقهما ضوء القمر الذي استقبلني البارحة. كان في العقد السادس كما يبدو. أحاط رأسه ووجهه بقماشٍ أزرق اللون، ملفوفٌ بعناية. امتدت أمامة رقعة عشبٍ، وحفرةٍ صغيرةٍ تمتلىء بالماء. ألقيتُ عليه التحية:

    ـ كيف حالك؟

    ـ بخير. أهلًا بك.

    ـ شكرًا جزيلًا. هل تأذن لي بالجلوس معك قليلًا؟

    ـ مرحبًا بك. تفضل.

    أضاف بعد أن حدّق بي لبعض الوقت:

    ـ ملامحك تقول أنك مثلنا.. لكنك مع ذلك غريب.

    ـ أنا غريبٌ بالفعل. جئتُ في زيارة عمل، وهذه أول مرةٍ لي في صحراء المغرب. البارحة كانت أول ليلة. واليوم هو أول صباح، وأنت أول شخصٍ أتحدث معه.

    لم يزد عن قول:

    ـ أهلًا وسهلًا.

    ثم التزم الصمت. سألته:

    ـ ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المبكر؟

    ـ هذا مكاني.. أنا أعيش هنا.. تحت نور الشمس وضوء القمر. هذه الرمال هي داري.

    أردف بعد برهة:

    ـ حياتي بسيطة. لا أتحدث إلا مع من أرغب. الطيور هم أصدقائي الحقيقيون، ومعهم بعض الحيوانات. إنهم يؤنسون وحدتي. أحب أن أتأمل الطبيعة وما فيها.. هأنا أتأملك أنت أيضًا.

    صحت بدهشة:

    ـ أنا؟!

    أجاب بهدوء:

    ـ نعم. أنا أعرفك جيدًا، وأعرف سبب قدومك. أنت هنا للبحث عن النور.

    تضاعفت دهشتي، وقلت بشيءٍ من الارتباك:

    ـ كيف عرفت؟.. أنا هنا في زيارة عمل لمحطة "نور" لتوليد الطاقة الكهربائية!

    هز رأسه ضاحكًا:

    ـ أنت لا تتحدث لغتي، ولا تفهم ما أقول أصلًا.. أليس كذلك؟

     

    لكنني فهمت. فهمت أنني أتحدث مع رجل صحراء، تفرغ للتأمل في الطبيعة من حوله. إنه من القلة الذين يكرسون حياتهم للتأمل والتعبد. يعيشون حياة بدائية، يكتفون فيها بالنزر اليسير من الطعام والماء. يمضون أوقاتهم في التفكر والتدبر، ومحاولة الارتقاء والسمو بأرواحهم. ترتبط نفوسهم بكل الكائنات من حولهم، لدرجة الفهم العميق لها؛ ليس ذلك فقط، بل تمتد علاقاتهم أيضًا لتشمل التواصل مع أرواح أسلافهم.

    فكرتُ فيما قاله، لبعض الوقت، ثم سألته:

    ـ ما الذي كنت تقصده بأنني أبحث عن النور؟.. أي نور؟

    نظر إليّ للحظة، ثم قال ببساطة:

    ـ نور قلبك.

    بقينا صامتين لبعض الوقت، إلى أن اخترق سكوتنا صوتٌ ينادي:

    ـ سيدي.. يا سيدي..

    كان ذلك أحد المسؤولين عن الوفد الذي يزور المشروع، ينتظرني لنتوجه معًا إلى مجمع الطاقة الشمسية "نور"، الذي يقع في مدينة "ورزازات". غادرتُ الرجل المسن، مسرعًا، وهرولت لألحق بموعدي. ركبتُ السيارة، واعتذرت لزملائي وأنا أحاول التقاط أنفاسي. نظروا إليّ ببعض القلق، وسألوني أن كنتُ على ما يرام.. فللمرة الأولى، منذ أعوام، أتخلى عن أناقتي المعهودة.. لا بدلة غالية الثمن، ولا رباط عنق بألوان زاهية، وشعري أشعث.. بل إنها المرة الأولى التي أتأخر فيها عن موعد عمل، ولا أحمل معي هاتفي الخاص. لم يعتادوا مني ذلك، فسمعتي تسبقني في الانضباط والالتزام.

    رافقتني عبارة الرجل، طوال الوقت، وهزتني من الأعماق:

    ـ تبحث عن النور. نور قلبك.

    لمست كلماته وجداني، وحركت فيّ مشاعر حرتُ في وصفها. تشاغلتُ عن حيرتي واضطرابي، بمحاولة التحدث إلى زملائي، ومشاركتهم الإعجاب بكل ما نراه في طريقنا.. الرمال، والكتل الصخرية، والنباتات التي تمتزج فيها ألوان الأخضر بالبرتقالي والأصفر.

    عندما وصلنا إلى وجهتنا، وقرأتُ المكتوب على الواجهة، "نور"، ارتسمت ابتسامةٌ حائرة على شفتيّ.

    استقبلنا القائمون على مشروع الطاقة الشمسية، وقدموا لنا شرحًا وافيًا حوله، عن مراحله المختلفة والتكنولوجيا المستخدمة لتحويل أشعة الشمس إلى طاقةٍ تعوّض عدم وجود البترول والغاز في المغرب، وتسهم في حماية الأرض من مخاطر التغيرات المناخية.

    تواجد في الزيارة عددٌ من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الذي وفر التمويل والدعم من خلال بنك الاستثمار الأوروبي، وغيره من المؤسسات الأوروبية.

    الفائدة المباشرة للمشروع هي خدمة السكان المحليين، وتوفير فرص عمل تتضاعف مع مرور الوقت والتقدم في خطوات التنفيذ. لكن هناك منافع أخري. معالجة اشعة الشمس وحفظ طاقتها المتولدة نهارا لاستخدامها نهارا و ليلا يساعد العامل علي استخدام الماكينة ، الطالب علي المذاكرة مساءا  والمسن علي مشاهدة العالم من حوله والأم علي استخدام الأجهزة للقيام بأعباء المنزل. يتيح المشروع طاقة الشمس في صورة نور وطاقة ديناميكة لا تتوقف.

    لكن النور الذي سيوفره المشروع، ليس هو النور الذي يفتش عنه قلبي!

    رغم استمتاعي بالشرح الذي صاحب تجولنا في أرجاء المكان، إلا أن عبارة الرجل ظلت تتردد بداخلي، وتسببت في ارتباكي وحيرتي، وبخاصة مع اقتراب يوم العمل من نهايته.

    حين عدنا إلى الفندق، حاولتُ أن أنام، بعد اليوم الطويل المرهق، الذي أمضينا عددًا كبيرًا من ساعاته على الطريق؛ لكن النوم استعصى عليّ، واستبدّ بي القلق والتوتر. وقفتُ أمام النافذة، أتابع الشمس وهي تغرب، فوجدتُ الشيخ المسن لا يزال في مكانه. لم أستطع الاستمتاع بمنظر الشمس بألوانها المتداخلة، وهي تعانق السماء الزرقاء مودعةً. أثار وجود الرجل شيئًا من الاضطراب بداخلي. راقبته وهو يجلس بنفس السكون والطمأنينة اللذين كان عليهما صباحًا.

    انطلقتُ إليه من فوري. راودني إحساسٌ غامض بأن المسافة بيننا تطول، وأنه يبتعد كلما اقتربتُ بخطواتي منه. شعرتُ بأني أرزح تحت حِملٍ ثقيل، وأن كل ما أرغب فيه هو التخلص منه، بإلقائه نحوه، عله يتمكن من مساعدتي والتخفيف عني.

    ما إن وصلتُ إليه، حتى سألته بلهفة:

    ـ كيف أجد النور؟

    لكنه قابل سؤالي بابتسامة، والتزم الصمت. كررت سؤالي في إلحاحٍ متواصل، لكن ابتسامته لم تتغير، ولم يقل شيئًا. جلستُ بجواره متعبًا، وتائهًا. تابعتُ القمر. أطلت عليّ المخلوقات التي تتوزع على سطحه. خيّل إليّ أنها تضحك. انعكس ضوء القمر على الكثبان الرملية، فبدّد عتمتها، ونثر عليها نوره.

    غادرتُ الشيخ شاعرًا بالخيبة، وسرتُ بخطواتٍ متثاقلة. على الجهة الأخرى من الطريق، لمحتُ نورًا ينبعث من مصباح، يلتف حوله مجموعة من الأشخاص، يجلسون أمام منزلٍ صغير، تعلو سطحه أخشابٌ كثيرة. على الجدار الخارجي للمسكن، امتدت أريكةٌ حجرية، تكسوها الوسائد، وبجوارها بعض المقاعد الخشبية. توزعت أشجار النخل في المكان.

    كنتُ أفقد طاقتي، شيئًا فشيئًا، كلما اقتربت من ذاك البيت الصغير، الذي أخذ يتلاشى أمام عينيّ.. سنوات عمري تمضي أمامي مسرعةً. لا أرى بوضوح، لكن الهمهمات تعلو من حولي، بكلامٍ لا أتبينه. هأنا أتهاوى. لقد سقطتُ على الأرض.

    شعرتُ بهم يحملونني، ويجلسونني على أحد المقاعد الخشبية. تداخلت أصواتهم وهم يسألونني بلهفة:

    ـ ماذا بك؟

    أخبرتهم بأنني أشعر بضيقٍ في التنفس، وبعدم القدرة على الحركة. قال أحدهم على الفور:

    ـ إبقَ معنا، واسترح.

    ثم سألني وكأنه يلومني:

    ـ لماذا تلبس هذه الثياب الخفيفة؟ الجو بارد.

    قال آخر:

    ـ سأحضر لك الشاي، ولن نزعجك بالحديث. استرح فقط.

    جلستُ إلى جانبهم، قد تجمدت أطرافي. ناولوني كوبًا من الشاي الساخن، فبدأ الدفء يسري في جسدي. لاحظتُ أنهم يتحدثون عني..

    ـ إنه من سكان المدن. جميعهم يعيشون على هذا المنوال.. يلهثون في الحياة سعيًا وراء المال والسلطة، متناسين أن تلك الأمور ليست سبب الحياة ولا جوهرها.

    قال رفيقه مؤيدًا:

    ـ نعم.. إن سقوطه هذا ليس سوى تحذير بأن الحياة مرت به وأنها تفوته، وأنها تقول له "لم تعد شابًا يا مسكين لترتدي مثل هذه الثياب الخفيفة".

    ـ صحيح.. الحمدلله على نعمة الصحة. ربنا يشفيه ويهديه!

    قال ثالث:

    ـ حياة سكان المدن عجيبة! صدقوني.. إنهم يعيشون كالآلات، ولا يدركون فداحة ما يفعلونه بأنفسهم إلى أن تبدأ الأمراض في مهاجمتهم. يصبحون آلاتٍ صدئة مع الوقت، دون أن يشعروا بذلك.

    تمتموا جميعًا:

    ـ الحمدلله.. الحمدلله..

    تنوعت حواراتهم، وقص كل واحدٍ منهم على الباقين ما مر به خلال يومه. تأملتُ وجوههم الراضية، وابتساماتهم المرحة. تسللت طاقتهم وحيويتهم إليّ، وبدأت أستعيد قواي شيئًا فشيئًا. غادرتني البرودة.

    شكرتهم على كرمهم ومساعدتهم، وأنا أهم بالرحيل. تمسكوا ببقائي وأعلنوا رغبتهم في أن أتناول العشاء معهم، لكنني أصررت على المغادرة. سألني أحدهم فجأة عن سبب بقائي بالساعات بجوار ذلك التمثال. ابتسمت، ولم أقل شيئًا.

    قطعتُ الطريق لأعود إلى الفندق، فمررتُ برجل الصحراء. خيّل إليّ أنه يخاطبني. قال لي:

    ـ هل تدري أن الشمس تعيش في يومٍ ما تعيشه أنت في سنوات؟.. تكون جنينًا حين تشرق فجرًا، ثم تحبو كطفلٍ رضيع نحو الرمال، وتبلغ شبابها وعنفوانها في منتصف النهار، ثم تبدأ في فقدان قوتها مع مرور ساعات اليوم، مثلما يشيخ الإنسان.

    قال أيضًا:

    ـ أنا صحراوي، تعلمتُ أن أرى في الظلام، لأن النور يأتي من داخلي. أنا أراك جيدًا. أنت إنسانٌ طيب، لكنك تحولت إلى آلة. القلب هو مصدر النور يا بني. لقد أغلقتَ باب قلبك. خبأتَ النور خلفه. لكنني ألمحه. افتح قلبك للناس، وأخرِج لهم ما بداخله من نور. دعه يضيء دربك ودروبهم.

    اختتم كلامه محذرًا:

    ـ إن أوصدتَ قلبك، فلن ترى وتسمع إلا بعينيك وعقلك فقط، وهذا ليس جيدًا. لا تهمل قلبك ومشاعرك.

    أطرقت برأسي وأنا أنصت لما يقوله، وعدتُ إلى فندقي بخطواتٍ أكثر خفة، وقد فارقني الهم. لقد عثرتُ على الإجابة أخيرًا.