أعلن بنك الاستثمار الأوروبي اليوم عن التزامه بتقديم استثمارات “رئيسية" لأول صندوق لرأس المال المخاطر بقيمة 5 ملايين يورو لتوجيه الاستثمارات نحو شركات تكنولوجيا المعلومات الموجهة للتصدير في الأراضي الفلسطينية. وبمجرد إطلاقه، من المؤمل أن يقدم الصندوق إسهامًا رئيسيًا في تنمية قطاعي الأعمال الخاص والتكنولوجيا المتقدمة المحلية والقطاعات المالية. وجاء إعلان التزام بنك الاستثمار الأوروبي أثناء حفل توقيع أقيم في رام الله بدعم من رئيس الوزراء الفلسطيني وبحضور السيد حسن أبو لبدة وزير الاقتصاد الوطني والسيد مشهور أبو دقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 وذكر السيد سلام فياض رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية:" إن فلسطين تفتح أبوابها أمام دنيا الأعمال. ونحن نؤيد جهود صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط من أجل المساهمة في النمو الاقتصادي في فلسطين والاستفادة من تنمية العلاقات التجارية الوثيقة وتقاسم الخبرات مع العالم الخارجي كما نتوجه بالشكر إلى بنك الاستثمار الأوروبي للثقة التي أولاها لهذا المشروع".

 ومن جانبه، صرح السيد فيليب دي فونتين فيف نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي والمسؤول عن العلاقات مع البلدان المتوسطية الشريكة قائلا: "إن بنك الاستثمار الأوروبي يرحب بدعم صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط لبلوغ هدفه الرامي إلى إطلاق الفرص التجارية الكبيرة من خلال الجمع بين الخبرات الدولية في مجال الصناعة ورأس المال   المخاطر مع فريق الخبرات الذي لم يُستفد منه بعد وطاقات إدارة الأعمال والمشاريع   المتوفرة في الأراضي الفلسطينية". 

وسيدعم صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط تنمية الشركات سريعة النمو والموجهة نحو تصدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك من خلال الاستثمار في حصص رأس المال الخاصة بالمشاريع في بدايتها. وفي الوقت الحالي، تواجه  توسعة هذا القطاع معوقات بسبب ضيق الحصول على التمويل المخاطر وصعوبة الوصول إلى الأسواق الدولية. وسيبدأ عمل الصندوق بمجرد تلقي التزامات إضافية.   

وتمثل تنمية قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أولوية رئيسية بالنسبة للأراضي الفلسطينية إذ تعد النشاط الاقتصادي الوحيد الذي شهد تقريبا نموا مطردا خلال العقد الأخير. فعدم وضوح الرؤية السياسية لا ينعكس على صادرات البرمجيات ولا تقف أمامها عوائق في التنقل والعبور. وسوف يستفيد صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط من المهارات والتعليم العالي الذي تتمتع به القوى العاملة الفلسطينية.

 وسيستفيد صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط استفادة أكبر من الخبرات التي اكتسبها مديرا الصندوق في مجال أعمال التكنولوجيا على الصعيد الدولي وفهمهما لرأس المال المخاطر وما لهما من اتصالات حول العالم وعلى المستوى الإقليمي. وسيساهم الصندوق في تنمية رأس المال المخاطر كشكل جديد من أشكال التمويل بالنسبة للشركات الفلسطينية.

ويأمل مديرا الصندوق في العمل بشكل وثيق مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – بيكتي وغيرها من الركائز الأساسية التي يستند إليها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني لحفز عملية وضع إطار ملائم لتعزيز إنشاء وتمويل وتنمية شركات التكنولوجيا.

ويدعم بنك الاستثمار الأوروبي صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط من خلال صندوق أرصدة الودائع الخاص ببرنامج تسهيلات المشاركة والاستثمار الأورومتوسطية (فيميب) مما يسمح بتنسيق الدعم من أجل التنمية الاقتصادية في البلدان المتوسطية الشريكة. ويعمل البرنامج على تشجيع عملية تحديث وفتح اقتصادات البلدان المتوسطية الشريكة. وتتركز أنشطته على هدفين ذوي أولوية: تنمية القطاع الخاص وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار. 

 ملاحظات للمحررين:

  • إن بنك الاستثمار الأوروبي هو البنك الخاص بالاتحاد الأوروبي ويجري من خلاله توفير التمويل الطويل الأجل للمشاريع الرأسمالية التي تعزز الأهداف الاقتصادية الأوروبية.

     

  • إن برنامج تسهيلات المشاركة والاستثمار الأورومتوسطية هو الشريك المالي الرئيسي بين أوروبا ومنطقة المتوسط والمستثمر الأول في رأس المال المخاطر. فمن خلاله، خصص بنك الاستثمار الأوروبي أكثر من 165 مليون يورو لصالح 31 صندوقا استثماريا في جميع أنحاء المنطقة.

     

  • تضمنت الاستثمارات السابقة لبنك الاستثمار الأوروبي في الضفة الغربية وغزة دعم الشركات الفلسطينية المتوسطة والصغيرة وتحسين شبكة إمداد الكهرباء في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

     

  • يدير صندوق رأس المال المخاطر للشرق الأوسط السيدان سعيد ناشف ويادين كوفمان.